الأجهزة المسيّرة المعاصرة
لا تكفّ الأجهزة المسيّرة عن بعد والطائرات بدون طيّار عن الإنتشار. في كندا، تنظّم وزارة النقل إستعمال الأجهزة المسيّرة عن بعد حرصاً على سلامة السكان وغيرهم من مستخدمي المجال الجويّ. فمن المستحسن أن يطّلع المرء على تلك الأنظمة ويمتثل لها قبل أن يطلق عنان الجهاز المسيّر في السماء وإلا قد يعرّض حياة الغير للخطر ويعرّض نفسه لغرامة قد تبلغ 25000 دولار أو لعقوبة بالسجن أو للإثنين معاً.
وتميّز وزارة النقل الكنديّة بموجب الأنظمة السارية بين استعمال الأجهزة المسيّرة عن بعد في أغراض الترفيه وفي الأغراض التجاريّة. إنّ تسيير جهاز دون طيّار في أغراض الترفيه لا يستلزم رخصة شرط الا يتجاوز وزن الجهاز 35 كغ وشرط الإبتعاد عن الأماكن المكتظة بالناس وعن المباني واحترام القوانين التي تدير حالات التدخل في حياة الأشخاص الخاصّة وحمايتها والإمتثال حصراً لحظر تسييرها على مقربة من أيّ عربة تتحرّك ومن الطرق السريعة والجسور والشوارع الكثيرة التجوال وأيّ مكان آخر حيث يحتمل أن يوجّه الجهاز المسيّر إنتباه الساقة عن الطريق أو يعرّض حياتهم للخطر. كما ينبغي الا تمثّل هذه الأجهزة خطراً على سلامة الطيران. أمّا إذا استعمل الجهاز المسيّر للتصوير الحيّ أو لإلتقاط الصور الفوتوغرافية، فلا حاجة لأيّ تصريح طالما لا تستخدم الصور في أغراض تجاريّة.
في 8 يوليو/تموز 2016،كادت تصطدم طائرة مروحيّة تابعة لشرطة مدينة إدمونتون بجهاز مسيّر عن بعد كان يحلّق على ارتفاع 450 متراً واقترب من الطائرة المروحيّة على مسافة 15 متراً. تكاثرت هذه الحوادث في السنوات الأخيرة مع اتساع شعبيّة الأجهزة المسيّرة عن بعد. وما يثر العجب هو أنّه لا تخضع الأجهزة المسيّرة عن بعد التي تستعمل في أغراض الترفيه لأنظمة وزارة النقل الكنديّة على عكس الأجهزة التجاريّة (راجع www.ici.radio-canada.ca).
إلا أنّ الدولة الكنديّة عقدت العزم على اعتماد أكثر التشريعات تقدماً في العالم لإدارة شأن الأجهزة المسيّرة عن بعد سواء استعملت في إغراض الترفيه أو التجارة.
ويعتبر وزير النقل، السيّد مارك غارنو، أنّ تسيير جهاز ليس مجرّد هواية مشيراً إلى المشاغل المتعلقة بالاستخدتم المتنامي لتلك الأجهزة في جوار المطارات لما يمثّل من خطر على سلامة الطيّارين والمسافرين.
واعتبر أنّ كلا منّا مسؤول عن سلامة الأفراد على الأرض وفي الجو.
وفي انتظار صدور نظام جديد بعد عامٍ، ستطلق الحكومة حملة واسعة النطاق على شبكات التواصل الإجتماعي لتوعية مستعملي الأجهزة المسيّرة عن بعد.
أمّا الإستخدامات المحتملة للأجهزة المسيّرة عن بعد فيمكن تصنيفها على النحو التالي:
1/ الإستطلاع والمراقبة
البحوث العلميّة
- دراسة الغلاف الجويّ والأرض (جيولوجيا) والمحيطات
- دراسة الظواهر الجويّة والأرصاد الجويّة
استطلاع الطوارئ
- الحرائق الحرجيّة والتياهير
- البراكين والأعاصير
- البحث والإنقاذ
- تقييم الخسائر بعد وقوع كارثة طبيعيّة مثل فيضان أو عاصفة أو انسكاب للنفط أو انفجار بركاني أو زلازل
الإستطلاع المدني
- مراقبة المحاصيل والتعقير
- المراقبة البحريّة (الطرق البحريّة والإتجار بالمخدرات وتهريب الأشخاص وكشف حالات التلوّث بالهيدروكربون وتحديد الموقع للإنقاذ)
- مراقبة المدن والمظاهرات والحدود
- معاينة الإنشاءات مثل الجسور والسدود
- مراقبة أنابيب النفط والغاز والخطوط الهوائيّة وسكك الحديد وخطوط الجهد العالي
- مراقبة حركة المرور ونقل البضائع الخطرة
2/ مهام تعتمد على السبل الجويّة
- الشحن الجوي
- رسم الخرائط
- التصوير السينمائي
- عمليّات إسقاط المواد الغذائيّة ومعدّات الإنقاذ في المناطق غير الآمنة
3/ مهام خاصة
- ترحيل الإتصالات
- مهام خطرة (كشف الغازات السامة، الإشعاعات)
- البحث والإنقاذ (في البحر والجبال والصحاري)
غاستي مؤهلة لمصاحبة تنفيذ المشاريع عن طريق توضيح القواعد وتوفير التدريب